المؤلف : تشارلز ديكنز
تتميز جميع أعمال تشارلز ديكنز , الأديب الأنجليزى العظيم, بحلاوة الأسلوب السهل الجذاب , الذى يشد القارئ من بداية العمل حتى نهايته , كما تتميز بالحبكة الروائية التى تجعل القارئ يحس بطعم ” الحدوتة ” . ولهذا فقد اشتهر ديكنز بأنه الأديب الذى يحبه بسطاء العالم … ذلك لأن جميع أعماله الأدبية معروفة ومحبوبة لدى قراء الأدب فى جميع أنحاء العالم , بعد أن تمت ترجمتها الى أكثر من خمسين لغة من لغات التى تتكلمها الشعوب المختلفة .
وتعتبر رواية ( ديفيد كوبر فيلد ) واحدة من أشهر رواياته , وأجملها … حيث يرى بعض الكتاب أنها تقريبآ قصة حياته ! . حيث أنه عرف عنه نشائتها الفقيرة , واجباره على ترك المدرسة فى سن مبكر . حيث تم ألحقه فى وظيفة ( عمل شاق , وأجر ضعيف ) . وقد أنعكست هذه النشاءة بالطبع , على ديفيد كوبر فيلد , وغيرها من قصصه الأكثر من رائعة .
الكتاب من أنتاج ( سلسلة جدران المعرفة ) للكتب الألكترونية 2006
النيل والفرات:
ولد الكاتب البريطاني تشارلز ديكنز في بلدة صغيرة قرب “بورتسموث” العام 1812، أمضى معظم طفولته في لندن ودخل المدرسة في التاسعة من عمره. لكنه انقطع عن التعلم في سن الثانية عشر عندما سجن والده بسبب الديون المتراكمة عليه، واضطر، كي يعيل نفسه إلى العمل في معمل لصناعة صباغ الأحذية والمواقد، هذه الظروف التي نشأ فيها ديكنز ولّدت في نفسه شعوراً بالقهر والهجر لازمته طوال حياته. وقد صوّر تجارب طفولته، بتعديل طفيف، في روايته الخالدة، “ديفيد كوبرفيلد”، الذي تحدث فيها عن نفسه ولكن باسم جديد اسم “إدوارد” هذا الرمز الذي جسد فيه عذابه ومعاناته ليس مع الفقر ولكن مع رموز جديدة جسدت القوة والسيطرة والبطش، فمع زوج أمه الجديد ذاق مرارة الحياة وآلامها، هذا الرجل وأخته استطاعا بفضل شخصيتهما القوية أن تجعلا أمه على والدته صاحبة الشخصية الضعيفة التي تسوقها الكلمات المعسلة تقوم بما يريدان. ولكن هل لهذه المعاناة أن تدوم؟ وهل سيد “إدوارد” ملاذاً يلجأ إليه من عذابه من بيت والدته؟ هذا ما سيقرأه الناشئ من هذه القصة المزدوجة اللغة “الإنكليزية والعربية” والتي استطاع فيها “شارل ويكنز” أن يسلط الضوء على الحالة الاجتماعية التي سادت الحياة في لندن في أواسط القرن التاسع عشر.
0 التعليقات